أيها الشاب لا تكن كالمكنسة تمتص أوساخ البيت

حال الكثير من الشباب اليوم للأسف مع الثقافة الغربية كحال المكنسة في البيت تمتص (inspirer تأنسبيرا ) الأوساخ وتترك الجمال الذي تعب الناس في تحصيله.لا شك اننا جميعا متفقين أن الذي جعل نجوم كرة القدم نجوم مشهورين هو مستواهم الكروي وليس طريقة حلق الرأس، أو الوشم في اليد أو العنق...فهذا المستوى الذي وصلوا إليه من بذل مجهودات جبارة منذ صغرهم، بكوا تألموا صبروا حتى صاروا إلى ماهم فيه الآن. كذلك نجوم الرياضات الأخرى فمثلا المسلم خبيب. كان في صغره يحارب وقاتل الدب بدل الرجال، وكان يضرب اللكمات على الأشجار بدل كيس الملاكمة حتى تكسر أصابعه وتسيل يده دما .... وهذه الإنجازات في ميادين أخرى كذلك فالدكتور والمهندس والطبيب... ما كان كذلك إلا أنه حينما كان غيره يتمتع بجمال الصيف وزهور الربيع كان هو مختل في بيته أو مع أستاذه معتكف على كتبه ومقرراته.

كن رياضيا ولا تكن صليبيا أيها المسلم. هذا قدوة الكثير من الشباب للأسف. يفتخر بصليبه ويتحدى كل مسلم وهو داخل لبلاد الوحي. الصليب شعار المسحية المقدس. الصليب اللاتيني (✝). والصليب اليوناني (✚). مع العديد من الأشكال المتنوعة المستخدمة في المسيحية. - ومع هذا الرمز فهم يعتقدون أن عيسى عليه السلام مات مصلوبا أي معلقا على الصليب. والله عزَّ وجلَّ قال: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [ النساء:157- 158]. - ويؤمنون أن عيسى ابن الله

وكل مسلم يحفظ قوله تعالى: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } [ الإخلاص:3].